بيروت, السبت 29 مارس، 2025
زينة رياشي هي مديرة التواصل الاجتماعيّ والاتّصالات للمسؤوليّة الاجتماعيّة في «إم بي سي». تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ المفعم بمحبّتها لعائلتها، سائرةً في دروب الحياة وفق تعاليم والديها الهادفة إلى عيش المحبّة والخدمة والإصغاء باستمرار إلى صوت الربّ.
تقول رياشي: «أشعر بحضور الربّ عندما أتذكّر النعمة الكبرى في حياتي: أمّي وأبي وإخوتي. حين أبصرتُ النور، ظننتُ أنّ الأمّهات جميعهنّ يبذلن ذواتهنّ في سبيل أولادهنّ. وعندما نضِجتُ أدركتُ أنّني مخطئة، وأنّ الأمّهات لا يضحّين دائمًا من أجل أبنائهنّ ولا يحرصنَ جميعهنّ على تربيتهم وفق أسس سليمة».
وتضيف: «أمّي وأبي غرسا في وجداني سبل التعامل مع الناس بعيدًا من الطائفيّة، وبلا تمييز بين فقير وغنيّ. لقد تميّزتْ الطريقة التي ترعرعتُ عليها بكثير من الغنى. ومنذ طفولتي، كان بيتنا مفتوحًا للجميع. وعندما أواجه أزمة، أشعر بوجود الله من خلال دعم أسرتي غير المشروط».
وتكشِف: «اعتدتُ منذ الصغر التحدّث إلى أمّي وأبي عن كلّ ما يحدث لي، خصوصًا عندما أواجه أيّ تحدٍّ. حين كنتُ صغيرة، سألتُ ربّي لماذا خلقني وحيدة بين أربعة شباب، فأنا أحتاج إلى أخت تكون لي سندًا وتتشارك معي لحظات لا يمكنني مشاركتها مع إخوتي، وهذا كان تحدّيًا بالنسبة إليّ. لكن حين أصبحتُ شابّة، أيقنتُ أهمّية حضور إخوتي في حياتي».